لماذا ارتفعت نسبة تداول الفوركس عند العرب ؟

لماذا ارتفعت نسبة تداول الفوركس عند العرب
تعتبر شبكة الإنترنت من أعظم منجزات هذا العصر ، وقد أتاح هذا الكيان العنكبوتى الفرصة للإطلاع على ماهو حديث وفريد .. وتقريبا لايخلو منزل فى عالمنا العربى من الإنترنت ، مما حدا بكثير من الشباب على إستخدام شبكة الإنترنت يوميا لساعات طوال ، ولاسيما نتيجة لتفشى البطالة فى مجتمعاتنا العربية .
وقد أدت كل هذه الظروف " البطالة + الفراغ + وجود شبكة الإنترنت " إلى تفتق فكرة مدهشة فى أذهان بعض الشباب العربى ، ألا وهو إستغلال الشبكة العنكبوتية فى تحقيق أرباح مادية ، فظهرت فى بادئ الأمر شركات السمسرة ونقرات الإعلانات علاوة على بيع وشراء دومينات المواقع وهكذا ...
إلى أن جاءت رياح الفوركس قادمة من الغرب ودول أوروبا عموما .. كان الموضوع فى بدايته مبهما غامضا ، ولاوجود للتجار فى صورة شخصية ، بل كانت المعاملات تتم بين شركات وكيانات عملاقة ، وكان تعاملات البيع والشراء تتم بصورة يدوية وتليفونية .. إلى أن جاءت الثورة التكنولوجية متمثلة فى شبكة الإنترنت والتى بفضلها عرف الفوركس لأول مرة المعاملات التجارية بين الأفراد ، وكان للعرب نصيب لابأس به فى هذه المعاملات .
ومع الوقت ظهرت شركات الوساطة ، وبفضل خاصية الرافعة المالية ومسألة مضاعفة رأس المال ، أصبح بإلامكان وبمبلغ زهيد إنشاء حساب والشروع فى التداول ، وتحقيق أرباح لابأس بها ، لدرجة الإعتماد على الفوركس كمصدر للرزق .
وتوالت الإغراءات ، وبدأت الشركات بتقديم العروض المغرية ، فهذه الشركة تعطى بونص عند التسجيل ، وهذه تمنحك دعم فنى على مدار 24 ساعة ، وتلك تعطيك توصيات مجانية ، وهذه تؤهلك بإعطائك دورة تدريبية تعليمية وهكذا ...
ونتيجة لما سبق ، ظهرت المؤتمرات والمعارض الإقتصادية والتى إجتذبت قطاع عريض من المتداولين العرب كمعرض ترند بالقاهرة ، المتداولين بالسعودية ، آفاق بالأردن و إكسيو فوركس بالإمارات ، وغيرها ...
وحتى لحظة كتابة هذه السطور .. مازالت نسبة المتداولين العرب فى إزدياد ، ربما للرغبة فى الثراء ، ربما سعيا لإيجاد فرصة عمل ، ربما رغبة فى الإستفادة بأوقات الفراغ ، ربما ... ، ربما ..... فقد تعددت الأسباب والهدف واحد .

0 التعليقات:

إرسال تعليق